Admin Admin
المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 01/06/2013
| موضوع: جمعية بلسم للتأهيل المجتمعي الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 12:18 pm | |
| جمعية بلسم للتأهيل المجتمعي وملتقى بلسم لكبار السن يوم المعاق العالمي 3/12/2013 فى 3/12من كل عام ، نحتفل جمعياً باليوم العالمي للمعاقين مع تزايد أعدادهم فى العالم بشكل ملحوظ ، وتعاظمت نسبتهم فى العالم إلى ما يعادل 13% من مجموع سكان العالم فى القرن الواحد والعشرين ، غالبيتهم من بلدان العالم الثالث والبلدان النامية . إن فئة ذوي الإعاقة فى فلسطين ، تحتاج إلى برامج الدمج التي تساعدها على تلافي أو تقليل معاناتها ، وإن الوصول إلى هذا الطلب النبيل يتطلب من المختصين العمل الدؤوب والسريع لتحقيق ذلك ، سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى المنظمات والمؤسسات الأهلية ... من أجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم وإمدادهم بالأجهزة التي تكيفهّم للوصول إلى أقصى قدر ممكن من المشاركة مع أبناء مجتمعهم من الحياة العملية والعلمية. ويستحق ذوي الإعاقة منّا ، تقديم كل ما يلزم لهم ، بهدف تنميتهم نمواً متكاملاً ومتوازياً من كافة الجوانب ، والعمل على تطوير التشريعات والقوانين لتتوائم مع نصوص قانون المعاقين الفلسطيني رقم4 لسنة 1999 والخاص بحقوق ذوي الإعاقة . ونحن اذ نحتفل باليوم العالمي للمعاقين ، فإننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى لتحقيق مبدأ العدالة والإنصاف إتجاه هذه الفئة ودعمها لتساهم فى رسم خارطة فلسطين ، ودعم الاتجاهات الايجابية والمبادرات الرائدة التي ترسم خطوط مشرقة ، لمشاركة حقيقية للمعاقين فى المجتمع المدني الفلسطيني ، وبحاجة إلى وضع الخطط التنموية الشاملة وضمان مشاركة المعاقين فى كافة مراحلها ، منذ بدء التخطيط مروراً بالمتابعة والتنفيذ وانتهاءً بالتقييم . يحاول ذوي الإعاقة وبكل ما أتيح لهم من وسائل أخذ موقعهم على خارطة التنمية المجتمعية ، إنطلاقاً من إيمانهم بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية فى هذا الوطن فى ظل شُح الثروات الطبيعية، ووجود الاحتلال الإسرائيلي ، الذي كان ولا يزال أكثر العوامل تسبباً فى حدوث الإعاقات بين أبناء شعبنا .... وعليه فأننا نؤكد على أن ذوي الإعاقة ، بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضي لتحقيق العدالة والإنصاف تجاه هذه الفئة وتقديم كل أشكال الدعم والإسناد الحقيقي لهم ودعم كل ما يلزمهم من المبادرات الرائدة وتنمية الاتجاهات الايجابية نحوهم لرسم خطوط مشرقة بضمان مشاركة حقيقية وفاعلة لهم فى مجتمعنا الفلسطيني ، والوقوف إلى جانبهم والتركيز على قضاياهم وعلى معاناتهم وتوفير كل متطلباتهم واحتياجاتهم ودعم كافة البرامج التي تستهّدف قطاع المعاقين ، ونناشد الجميع أن يتحمل المسؤولية تجاه هؤلاء الذين لا حول لهم ولا قوة ، فإنهم بحاجة ماسة وضرورية لدعم كل برامجهم ومشاريعهم لضمان حياة كريمة لهم ولأسرهم ، وبما يمكنهّم من مواصلة دورهم فى عملية البناء الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وغيره من الأنشطة المجتمعية ، لمشاركتهم فى عملية البناء المجتمعية فى المجتمع الفلسطيني. وتماشياً مع سماحة ديننا الحنيف الذي يحث على المساواة والعدل وعدم التفرقة بين الضعيف والقوي أو الفقير والغني أو الصحيح والمريض وجعل معيار التميّيز بين البشر هو التقوى . كما يحّث إسلامنا على الرعاية والاهتمام بشؤون المعاقين ، ودعا إلى الرفق بهم وحسن معاملاتهم والتلطّف بهم ، وأكبر دليل على ذلك العتاب الإلهي للرسول صلي الله عليه وسلم فى قوله تعالى " عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى" والذي يعتبر دستوراً للعمل الاجتماعي مع هذه الفئات ، ويؤكد الله سبحانه وتعالى أهمية العناية بذوي الإعاقة بقوله تعالى " ليس على الأعمى حرجٌ ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج " ونظرة الإسلام هذه مبنيّة على حفظ الكرامة والمساواة والموازنة بين الحقوق والواجبات بينهم وبين العاديين وحقهم فى العمل والتعليم والتأهيل .... كما أهتم الخلفاء الراشدون بأمور تلك الفئات الضعيفة ومنها ذوي الإعاقة ومن بعدهم ولاّة الأمر من المسلمين. المعاقون جزء لا يتجزأ من المجتمع ، ومراعاة ظروفهم واجب ديني ووطني وإنساني ، كما إن احترام القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضّره . لكن مع الأسف فإن حقوق المعاقين تحولت فى كثير من الأوقاتإلى مجرد شعارات . ألم يحن الوقت لأن تتحرك الجهات المعنية بذوي الإعاقة لتفعيل وتطبيق قانون المعاقين ، وتكريس حقوقهم وتوعية المجتمع بهموم وشجون هذه الفئات وقضياهم وكيف نساعدهم فى مواجهة الظروف ، فضلاً عن تحقيق الدمج كاملاً على أرض الواقع . والمطلوب أيضاً توعية المعاقين أنفسهم بحقوقهم ، فالإعاقة حتى ولو كانت بسيطة ، وأياً كان نوعها تترتب عليها حقوق مكتسبة للمعاق ، منها العلاج فى المستشفيات وحق التعليم والتأهيل المهني ، والتدريب العملي ، فضلاً عن توفير فرص وظيفية تتناسب مع ظروف هذه الفئة ،مرة أخرى نؤكد أن حقوق المعاقين ليست منّه من أحد ، والمطلوب تكريسها وجعلها واقعاً معيشياً، وعلى الجهات الحكومية المختصة والمنظمات والجمعيات الأهلية التعاون مع الحكومة فى دعمهم ومساندتهم والتوعية بحقوقهم وقضاياهم ،وعلى المجتمع مساعدة المعاق فى التغلب على الجوانب السلبية التي يعانيها المعاق ، ويجب أن لا نعاقب المعاق على ذنب لم يرتكبه بل إبتلته به الحياة ، هذا الإنسان ربما هو أب أو أخ أو صديق لنظم صوتنا إلى صوتهم ولنأخذ بأيديهم لننهض بمجتمعنا ولنصنع معاً مجتمع المساواة مجتمع يقدم الواجب ويعطي الحق . وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل إلى كل من يساهم فى خدمة المعاقين ،أفراداً ومؤسسات وجمعيات ومراكز ، والذين يعملون بكل جهد لتقديم المساعدة ، ومد يد العون للأشخاص المعاقين ، وفتح المجال لهم للمشاركة بكل ما يستطيعوا تقديمه بثقة وتحدي، وبكرامة وعزة . ختاماً إن رعاية المعاقين وتأهيليهم وتدريبهم رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية شريفة ونبيلة ، كما أنها أمانة فى أعناقنا جمعياً ، تستلزم تضافر جميع جهود المؤسسات والهيئات والجمعيات الحكومية والأهلية ، لتؤكد قيمة ومكانة الفرد ، بدون النظر لمستوى قدراته وإمكاناته مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فى رعاية المعاقين وتطبيعها بما يتناسب مع مجتمعاتنا وحالة كل معاق . التحية لذوي الإعاقة فى عيدهم معاً وسوياً من أجل دعم مسيرة التنمية التأهيلية والمجتمعية فى فلسطين متمنين أن يكون العام القادم فى مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة إن شاء الله سعيد فوده رئيس مجلس الإدارة
| |
|