الملتقى الفلسطيني لكبار السن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الفلسطيني لكبار السن

اهلا وسهلا بيكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الموشحات والزجل والحماق والقومة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ملاك محمد




المساهمات : 36
تاريخ التسجيل : 15/10/2013

الموشحات والزجل والحماق والقومة  Empty
مُساهمةموضوع: الموشحات والزجل والحماق والقومة    الموشحات والزجل والحماق والقومة  Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 27, 2013 11:28 am

الموشحات والزجل والحماق والقومة
11.27.2013
في ذكر رقائق الشعر والمواليا والدوبيت وان وكان والموشحات والزجل والحماق والقومة والألغاز ومدح الأسماء والصفات وما أشبه ذلك وفيه فصول الفصل الأول في الشعر قد قسم الناس الشعر خمسة أقسام مرقص كقول أبي جعفر طلحة وزير سلطان الأندلس
( والشمس لا تشرب خمر الندى ... في الروض إلا من كؤوس الشقيق ) ومطرب كقول زهير
( تراه إذا ما جئته متهللا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله ) ومقبول كقول طرفة بن العبد
( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود ) ومسموع مما يقام به الوزن دون أن يمجه الطبع كقول ابن المعتز
( سقى المطيرة ذات الظل والشجر ... ودير عبدون هطال من المطر ) ومتروك وهو كان كلا على السمع والطبع كقول الشاعر
( تقلقلت بالهم الذي قلقل الحشى ... قلاقل هم كلهن قلاقل )
-------------------------------------
قسم الناس فنون الشعر إلى عشرة أبواب الحماسة بوب أبو تمام في الحماسية وقال عبد العزيز بن أبي الأصبع الذي وقع لي أن فنون الشعر ثمانية عشر فنا وهي غزل ووصف وفخر ومدح وهجاء وعتاب واعتذار وأدب وزهد وخمريات ومراث وبشارة وتهاني ووعيد وتحذير وتحريض وملح وباب مفرد للسؤال والجواب ولنذكر إن شاء الله تعالى من ذلك ما تيسر على سبيل الاختصار ولنبدأ من ذلك بذكر الغزل المذكر ( ابن نباتة )
( أأغصان بان ما رأى أم شمائل ... وأقمار تم ما تضم الغلائل )
( وبيض رقاق أم جفون فواتر ... وسمر دقاق أم قدود قواتل )
( وتلك نبال أم لحاظ رواشق ... لها هدف مني الحشى والمقاتل )
( بروحي أفدي شادنا قد ألفته ... غدوت وبي شغل من الوجد شاغل )
( أمير جمال والملاح جنوده ... يجور علينا قده وهو عادل )
( له حاجب عن مقلتي حجب الكرى ... ناظره الفتان في القلب عامل )
( رفعت إليه قصة الدمع شاكيا ... فوقع يجري فهو في الخد سائل )
( شكوت فما ألوي وقلت فما صغى ... وجد بقلبي حبه وهو عازل )
( طويل التواني دله متواتر ... مديد التجني وافر الحسن كامل )
( أطارحه بالنحو يوما تعللا ... فيبدو وللأعراب فيه دلائل )
( ويرفع وصلي وهو مفعول في الهوى ... وينصب هجري عامدا وهو فاعل )
( تفقهت في عشقي له مثل ما غدا ... خبيرا بأحكام الخلاف يجادل )
( فيا مالكي ما ضر لو كنت شافعي ... بوصلك فافعل بي كما أنت فاعل )
( فإني حنيفي الهوى متحنبل ... بعشقك لا أصغي وإن قال قائل )
كمال الدين بن النبيه
( الله أكبر كل الحسن في العرب ... كم تحت لمة ذا التركي من عجب )
-------------------------------------
( صبح الجبين بليل ال شعر منعقد ... والخد يجمع بين الماء واللهب )
( تنفست عن عبير الراح ريقته ... وافتر مبسمه الشهدي عن حبب )
( لا في العذيب ولا في بارق غزلي ... بل في جنى فمه أو ريقه الشنب )
( كأنه حين يزمي عن حنيته ... بدر رمى عن هلال الأفق بالشهب )
( يا جاذب القوس تقريبا لوجنته ... والهائم الصب منها غير مقترب )
( أليس من نكد الأيام يحرمها ... فمي ويلثمها سهم من الخشب )
( من لي بأغيد قاسي القلب مبتسم ... لا عن رضا معرض عني بلا غضب )
( فكم له في وجود الذنب من سبب ... وليس لي في قيام العذر من سبب )
( تميل أعطافه تيها بطرته ... كما تميل رماح الخط بالعذب )
( أشار نحوي وجنح الليل معتكر ... بمعصم بشعاع الكأس مختضب )
( بكر جلاها أبوها قبل ما جليت ... في حجر لدن أو في قشرة العنب )
البها زهير
( يعاهدني لا خانني ثم ينكث ... وأحلف لا كلمته ثم أحنث )
( وذلك دأبي لا يزال ودأبه ... فيا معشر العشاق عنا تحدثوا )
( أقول له صلني يقول نعم غدا ... ويكسر جفنا هازئا بي ويعبث )
( وما ضر بعض الناس لو كان زارني ... وكنا خلونا ساعة نتحدث )
( أمولاي إني في هواك معذب ... وحتام أبقى في الغرام وأمكث )
( فخذ مرة روحي ترحنى ولا أرى ... أموت مرارا في النهار وأبعث )
( فإني لهذا الضيم منك لحامل ... ومنتظر لطفا من الله يحدث )
( أعيذك من هذا الجفاء الذي بدا ... خلائقك الحسنى أرق وأدمث )
-------------------
( تردد ظن الناس في فأكثروا ... أحاديث فيها ما يطيب ويخبث )
( وقد كرمت في الحب مني شمائل ... ويسأل عني من أراد ويبحث )
النابلسي
( ما كنت أعلم والضمائر تصدق ... إن المسامع كالنواظر تعشق )
( حتى سمعت بذكرهم فهويتكم ... وكذاك أسباب المحبة تعلق )
( ولقد قنعت من اللقاء بساعة ... إن لم يكن لي الدوام تطرق )
( قد ينعش العطشان بلة ريقه ... ويغص بالماء الكثير ويشرق )
( فعسى عيوني أن ترى لك سيدي ... وجها يكاد الحسن فيه ينطق )
أبو الحسين الجزار
( في خده من بقايا اللثم تخميش ... وبي لتشويش ذاك الصدع تشويش )
( ظبي من الترك أغنته لواحظه ... عما حوته من النبل التراكيش )
( إذا تثنى فقلب الغصن منكسر ... وإن تبدى فطرف البدر مدهوش )
( يا عاذلي إن تكن عن حسن صورته ... أعمى فإني عما قلت أطروش )
( كم ليلة بات يسقيني المدام على ... روض له بثياب الغيم ترقيش )
( والغيث كالجيش يرتج الوجود له ... والبرق رايته والرعد جاويش )
( في مجلس ضحكت أرجاؤه طربا ... لأنه ببديع الزهر مفروش )
سيدي أبو الفضل بن أبي الوفاء
( ترى متى من فتور اللحظ ينتشط ... من قلبه بحبال الشعر مرتبط )
( قد رق لي خصره المضنى فناسبني ... فقلت خير الأمور الأنسب الوسط )
( وقد خفى الردف عني من تثاقله ... فقلت هذا على ضعفي هو الشطط )
( وصدره الرحب قد عانقته سحرا ... والقلب منبعث الآمال منبسط )
( وفيه تلك النهود المشتهاة ترى ... رمانها فيه قلبي أمره فرط )
-------------------------------------
( إن الصواب لتعجيل السرور فقم ... قبل الفوات فأوقات الهنا غلط )
القاضي مجد الدين بن مكانس
( أهدى تحيته وجاد بوعده ... أفديه من قمر بدا في سعده )
( بدر جرى ماء الحياء بثغره ... وترددت فضلاته في خده )
( أسكنته قلبي فأوقد خده ... نيران أحشائي عليه ووجده )
( من لي به حلو الشمائل أهيف ... روت العوالي عن مثقف قده )
( يا عاذلي في حبه لو أبصرت ... عيناك فوق الردف مسبل جعده )
( لعذرت كل متيم في حبه ... وعلمت أن ضلاله في رشده )
( فوحق موتي في هواه صبابة ... وحياة مبسمه الشهي وبرده )
( ما جاد غيث الدمع إلا عن هوى ... خلع القلوب ببرقه وبرعده )
( قم يا رسول وابلغ العشاق ما ... ألقاه من جور الحبيب وبعده )
( وإذا سألتك أن تؤدي في الهوى ... خبري فصف فعل الغرام وأبده )
عز الدين الموصلي والصحيح أن هذه الأبيات لابن نباتة لأنها في ديوانه
( نفس عن الحب ما أغفت وما غفلت ... بأي ذنب وقاك الله قد قتلت )
( دعها ومدمعها الجاري لقد لقيت ... ما قدمت من أسى قلبي وما عملت )
( أفديك من ناشط الأجفان في تلفي ... والسحر يوهم في أنها كسلت )
( وأوضح الحسن لو شاءت ذوائبه ... في الأفق وصل دجا الظلماء لاتصلت )
( معسل بنعاس في لواحظه ... أما تراها إلى كل القلوب حلت )
( من لي بألحاظ ظبي يدعي كسلا ... وكم ثياب ضنى حاكت وكم غزلت )
( وحمرة فوق خديه ومرشفه ... هذي محاسنها تزهو وذي ذبلت )
( أما كفاني تكحيل الجفون أسى ... حتى المراشف منه باللمى كحلت )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 373 ]  
( أستودع الله أعطافا شوت كبدي ... وكلما رمت تجديد الوصال قلت )
( ومهجة لي كم ألقت بمسمعها ... إلى الملام ولا والله ما قبلت )
غيره للفاضل
( شرخ الشباب بحبكم أفنيته ... والعمر في كلف بكم قضيته )
( وأنا الذي لو مر بي من نحوكم ... داع وكنت بحفرتي لبيته )
( كيف التعرض للسلو وحبكم ... حب بأيام الشباب شريته )
( لله داء في الفؤاد أجنه ... يزداد نكسا كلما دوايته )
( قالوا حبيبك في التجني مسرف ... قاس على العشاق قلت فديته )
( أأروم من كلفي عليه تخلصا ... لا والذي بطحاء مكة بيته )
( ولو استطعت بكل إسم في الورى ... من لذة الذكرى به سميته )
وللشيخ بدر الدين الدماميني
( سل سيفا من الجفون صقيلا ... مذ تصدى جلاه رحت قتيلا )
( صح عن جفنه حديث فتور ... وهو ما زال من قديم عليلا )
( مر أبدى لنا من الخصر ردفا ... فأرانا مع الخفيف ثقيلا )
( ذو قوام كأنه الغصن لكن ... بالهوى نحو وصلنا لن يميلا )
( كامل الحسن وافر ظل وجدي ... فيه يا عاذلي مديدا طويلا )
( فاتك الجفن ذو جمال كثير ... أتلف العاشقين إلا قليلا )
( قلت إذ لاح طرفه ولماه ... فاتر اللحظ بكرة وأصيلا )
( كيف حالي وهل لصب إليه ... من سبيل فقال لي سل سبيلا )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 374 ]  
وقال آخر
( لو أن قلبك لي يرق ويرحم ... ما بت من ألم الجوى أتألم )
( ومن العجائب أنني لا سهم لي ... من ناظريك وفي فؤادي أسهم )
( يا جامع الضدين في وجناته ... ماء يرق عليه نار تضرم )
( عجبي لطرفك وهو ماض لم يزل ... فعلام يكسر عندما تتكلم )
( ومن المروءة إن تواصل مدنفا ... والدهر سمح والحوادث نوم )
وقال آخر
( تصدق بوعد إن دمعي سائل ... وزود فؤادي نظرة فهو راحل )
( فخدك موجود به التبر دائما ... وحسنك معدوم لديه المماثل )
( أيا قمرا من شمس طلعة وجهه ... وظل عذاريه الدجا والأصائل )
( تنقلت من طرف مع القلب والهوى ... وهاتيك للبدر المنير منازل )
( جعلتك للتمييز نصبا لخاطري ... فهلا رفعت الهجر والهجر فاعل )
وقال ابن صابر
( قبلت وجنته فألفت جيده ... خجلا ومال بعطفه المياس )
( فانهل من خديه فوق عذاره ... عرق يحاكي الطل فوق الآس )
( فكأنني استقطرت ورد خدوده ... بتصاعد الزفرات من أنفاسي )
وقال آخر
( وغزال كل من شبهه ... بهلال أو ببدر ظلمه )
( قال إذ قبلت وهما فمه ... قد تعديت وأسرفت فمه ) وقال آخر
( بأبي غلام لست غير غلامه ... مذ جاد لي بسلامه وكلامه )
-------------------------------------
   [ جزء 2 - صفحة 375 ]  
( ذو حاجب ما إن رأيت كنونه ... أبدا وصدغ ما رأيت كلامه )
وقال جمال الدين بن مطروح
( ذكر الحمى فصبا وكان قد ارعوى ... صب على عرش الغرام قد استوى )
( تجري مدامعه ويخفق قلبه ... مهما جرى ذكر العقيق مع اللوى )
( وإذا تألق بارق من بارق ... فهناك ينشر من هواه ما انطوى )
( فخذوا أحاديث الهوى عن صادق ... ما ضل في شرع الغرام وما غوى )
( وبمهجتي رشأ أطالت عذلي ... فيه الملام وقد حوى ما قد حوى )
( قالوا أفيه سوى رشاقة قده ... وفتور عينيه وهل موتي سوى )
( ما أبصرته الشمس إلا واكتست ... خجلا ولا غصن النقا إلا التوى )
( يروي الأراك محاسنا عن ثغره ... يا طيب ما نقل الأراك وما روى )
وقال آخر
( عبث النسيم بقده فتأودا ... وسرى الحياء بخده فتوردا )
( رشأ تفرد فيه قلبي بالهوى ... لما غدا بجماله متفردا )
( قاسوه بالغصن الرطيب جهالة ... تالله قد ظلم المشبه واعتدى )
( حسن الغصون إذا اكتست أوراقها ... وتراه أحسن ما يكون مجردا )
وقال غيره
( يا حسنا مالك لم تحسن ... إلى قلوب في الهوى متعبة )
( رقمت بالورد وبالسوسن ... صفحة خد بالسنا مذهبة )
( وقد أبى خدك أن أجتني ... منه وقد ألسعني عقربه )
( يا حسنه إذ قال ما أحسني ... ويا لذاك اللفظ ما أعذبه )
( قلت له كلك عندي سنا ... وكل ألفاظك مستعذبه )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 376 ]  
( ففوق السهم ولم يخطني ... ومذ رآني ميتا أعجبه )
( وقال كم من عاشق حبني ... وحبه إياي قد أتعبه )
( يرحمه الله على أنني ... قتلي له لم أدر ما أوجبه ) وقال آخر
( مليح يغار الغصن عند اهتزازه ... ويخجل بدر التم عند شروقه )
( فما فيه معنى ناقص غير خصره ... وما فيه شيء بارد غير ريقه )
وقال يحيى بن أكثم
( دنا هاجري نحوي بمقلته الكحلا ... فلما رأى ذلي ثنى عطفه دلا )
( فتيمني شوقا وأنحلني أسى ... وأفقدني صبرا وأعدمني عقلا )
( شكوت فما ألوى وولى وما لوى ... وأعرض مزورا فسل الحشى سلا )
( إذا ما دعاه فرط سقمي لزورة ... يناديه فرط العجب من عطفه كلا )
وقال أيضا
( بأبي غزالا غازلته مقلتي ... بين العذيب وبين شطي بارق )
( وسألت منه زورة تشفي الجوى ... فأجابني عنها بوعد صادق )
( بتنا ونحن من الدجا في خيمة ... ومن النجوم الزهر تحت سرادق )
( عاطيته والليل يسحب ذيله ... صهباء كالمسك الذكي لناشق )
( وضممته ضم الكمي لسيفه ... وذؤابتاه حمائل في عاتقي )
( حتى إذا مالت به سنة الكرى ... زحزحته عني وكان معانقي )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 377 ]  
( أبعدته عن أضلع تشتاقه ... كي لا ينام على فراش خافق )
( لما رأيت الليل آخر عمره ... قد شاب في لمم له ومفارق )
( ودعت من أهوى وقلت تأسفا ... صعب علي بأن أراك مفارقي )
وقال ابن نباتة
( بدا ورنت لواحظه دلالا ... فما أبهى الغزالة والغزالا )
( واسفر عن سنا قمر منير ... ولكن قد وجدت به الضلالا )
( صقيل الخد أبصر من رآه ... سواد العين فيه فخال خالا )
( وممنوع الوصال إذا تبدى ... وجدت له من الألفاظ لالا )
( عجبت لثغره البسام أبدى ... لنا درا وقد سكن الزلالا )
( شهدت بشهد ريقته لأني ... رأيت على سوالفه نمالا )
( فيا عجبا لحسن قد حواه ... وقد أهدى إلى قلبي الوبالا )
( سأشكو الحسن ما بقيت حياتي ... وأشكو من صنائعه الجمالا )
القاضي فخر الدين بن مكانس
( يا غصنا في الرياض مالا ... حملتني في هواك مال )
( يا رائحا بعد أن سباني ... حسبك رب السما تعالى ) وله أيضا
( أجارك الله قد رثت لي ... مما ألاقي عدا وحسد )
( وعاذلي مذ رأى ضلوعي ... تعد سقما بكى وعدد ) ابن رفاعة
( يقولون هل من الحبيب بزورة ... ومنامكم المطلوب قلنا لهم منا
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 378 ]  
( فقالوا لنا غوصوا على قده وما ... يحاكي إذا ما اهتز قلنا لهم غصننا )
الشيخ برهان الدين القيراطي
( ووردي خد نرجسي لواحظ ... مشايخ علم السحر عن لحظه رووا )
( وواوت صدغيه حكين عقاربا ... من المسك فوق الجلنار قد التووا )
( ووجنته الحمرا تلوح كجمرة ... عليها قلوب العاشقين قد اكتووا )
( ودي له باق ولست بسامع ... لقول حسود والعواذل اذ عووا )
( ووالله ما أسلو ولو صرت رمة ... فكيف وأحشائي على حبه انطووا )
وللشيخ برهان الدين القيراطي أيضا
( شبه السيف والسنان بعيني ... من لقتلي بين الأنام استحلا )
( فأبى السيف والسنان وقالا ... حدنا دون ذاك حاشى وكلا )
وله أيضا
( بأبي أهيف المعاطف لدن ... حسد الأسمر المثقف قده )
( ذو جفون مذ رمت منها كلاما ... كلمتني سيوفهن محده ) آخر
( تملك رقي شادن قد هويته ... من الهند معسول اللمى أهيف القد )
( أقول لصحبي حين يرنو بطرفه ... خذوا حذركم قد سل صارمه الهندي )
ومما قيل في الغزل المؤنث للشيخ شمس الدين بن البديري
( خيال سلمى عن الأجفان لم يغب ... وطيفها عن عياني غير محتجب )
( وذكرها أنس روحي وهي نائية ... والقلب ما زال عنها غير منقلب )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 379 ]  
( لم أصغ فيها للاح راح يعذلني ... ولا لواش خلي بات يلعب بي )
( عذابها في الهوى عذب ألذ به ... ومر هجرانها أحلى من الضرب )
( فإن نأت أو دنت وجدي كما علمت ... تشيب فيه الليالي وهو لم يشب )
( دعها فأمر هوى المحبوب متبع ... وغير طاعته في الحب لم يجب )
وقال عفا الله عنه
( سقى طللا حلته سلمى معاهد ... وحياه من دمعي مذاب وجامد )
( فربع به سلمى مصيف ومربع ... وأرض نأت عنها قفار جلامد )
( وحيث ثوت أرضا فأعذب مورد ... ولو كدرت منها علي الموارد )
( رعى الله دهرا سالمتني صروفه ... وظلت لياليه بسلمى تساعد )
( وقد غفل الواشون عني ولم أزل ... ويقظان طرف البين عني راقد )
( وأيامنا بالقرب بيض أزاهر ... وأوقاتنا بالوصل خضر أمالد )
( وأرواحنا ممزوجة وقلوبنا ... ونحن كأنا في الحقيقة واحد )
( وكم قد مرجنا في مروج صبابة ... ولم يطرد فينا من البين طارد )
( نجر ذيول اللهو في قمص الهوى ... تلوح علينا للغرام شواهد )
( ولم يخطر التفريق منا بخاطر ... ولم نحسب الأيام فينا تعاند )
( فهل أنت يا سلمى وقد حكم الهوى ... كما كنت لي أم حاد بالقلب حائد )
( وهل ودنا باق وإلا تغيرت ... على عادة الأيام منك العوائد )
( وهل محيت آثار رسم حديثنا ... وأنساك حفظ الود هذا التباعد )
( وهل تذكرين العهد إذ نحن باللوى ... وقولك لا عاش الخؤون المعاهد )
( وهل أنت غيرت الذي أنا حافظ ... وهل أنت أحللت الذي أنا عاقد )
( وهل بدلت منك المودة بالجفا ... وفيك يقيني بالوفا منك شاهد )
( وإني ما بدلت عهدك في الهوى ... ولا اختلفت فيما علمت العوائد )
-------------------------------------
( ولا بت مسرورا وعيشك ليلة ... وكيف سلوي والحبيب مباعد )
( فإن كنت حبل الود صرمت طرفه ... فودي طريف في هواك وتالد )
( وإن قلت إن الحب غير النوى ... لعمري وجدي بالحشاشة واقد )
( وإن أوردوا يوما صبابة عاشق ... فبي يضرب الأمثال من هو وارد )
( فما شئت كوني إني بك مدنف ... صبور على البلوى شكور وحامد )
( ومنك تساوى عندي الوصل والجفا ... وفيك لقد هانت علي الشدائد )
( ولو رمت ألوي عن هواك أعنتي ... لقاد زمامي نحو حبك قائد )
( نصبت شراك الحب صدت حشاشتي ... فكيف خلاصي والهوى منك صائد )
( بعدت وقلت البين يسلي أخا الهوى ... وهل يسلي ذا الأشجان هذا التباعد )
( وما غير التفريق ما تعهدينه ... وسوق سلوي في المحبين كاسد )
( وجل مناي القرب منك وإنما ... إذا عظم المطلوب قل المساعد )
وقال عفا الله عنه
( تهددني بتبريح وبين ... وتوعدني بتفريق وصد )
( وتحلف لي لتلبسني سقاما ... تهي جلدي به وتذيب جلدي )
( وترميني بنبل من جفون ... فتضنيني وتصميني وتردي )
( وتحرقني بنار الصد حتى ... تذيب حشاشتي كمدا وكبدي )
( فقلت لها ودمعي في انسكاب ... يفيض دما على صفحات خدي )
( ومن لي أن يقال قتيل وجد ... واذكر في هواك ولو بصدي )
وقال عفا الله عنه
( سلوي عنك شيء ليس يروى ... وحبي فيك سار مع الركاب )
( ولم يمرر سواك على ضميري ... ووجدي فيك أيسره عذابي )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 381 ]  
( ومالك عن سواد العين يوما ... وما لسواد قلبي من حجاب )
( وما اخضرت دواعي الشوق إلا ... هززت إليك أجنحة التصابي )
وقال عفا الله عنه
( قفا نبك دارا شط عنا مزارها ... وأنحلنا بعد البعاد أدكارها )
( وعوجا بأطلال محتها يد النوى ... فأظلم بالنأى المشت نهارها )
( فقدنا بها ريما من الإنس إن رنت ... بمقلتها يصمي القلوب احورارها )
( تصيد قلوب العاشقين أنيسة ... ويحسن منها صدها ونفارها )
( ويهزأ بالأغصان لين قوامها ... إذا مال فوق الغصن منها خمارها )
( وليس لبدر التم قامة قدها ... وما هو إلا حجلها وسوارها )
( منازلها مني الفؤاد وإن نأى ... عن العين مثواها ففي القلب دارها )
( يمثلها بالوهيم فكري لناظري ... وأكثر ما يضني النفوس افتكارها )
( وهيج دمعي حر نار صبابتي ... وما خمدت بالدمع مني نارها )
( وساعدني بالأيك ليلا حمائم ... تهاتف شجوا لا يقر قرارها )
( بكين ولم تسفح لهن مدامع ... وعيني فاضت بالدموع بحارها )
ولمؤلفه رحمه الله تعالى وهو قول ضعيف على قدر حاله لكنه يسأل الواقف عليه من أفضاله ستر ما يراه من عيوبه وإن يدعو له بمغفر ذنوبه
( نسيم الصبا بلغ سليمى رسائلي ... بلطف وقل عن حال صبك سائلي )
( فقد صار بالأسقام صبا معذبا ... قريح جفون من دموع هوامل )
( صبورا على حر الغرام وبرده ... حليف الضنى لم يصغ يوما لعاذل )
( يبيت على جمر الغضى متقلبا ... يئن غراما فارحميه وواصلي )
( إلا يا سليمى قد أضر بي الهوى ... وهاجت بتبريح الغرام بلابلي )
( رميت بسهم من لحاظك قاتل ... فلم يخط قلبي والحشى ومقاتلي )
( كتمت غرامي في هواك ولم أبح ... بسر فناحت أدمعي برسائلي )
( سليمى سلي ما قد جرى لي من النوى ... فقد عاد لي له رق عاذلي )
( لعل تجودي للكئيب وتسمحي ... بوعد بعد الوعد إن شئت ما طلي )
( عسى تنطفي بالوعد ناري وأشتفي ... فبالسقم أعضائي وهت ومفاصلي )
( خفيت عن العواد لولا تأوهي ... وعظم أنيني لا يراني مسائلي )
( فرقي فقد رقت عداي لذلتي ... وفاضت على حالي عيون عواذلي )
( قطعت زماني في عسى ولعلها ... وما فزت في الأيام منك بطائل )
( فما آن أن ترضى علي وترحمي ... ضنى جسدي فالوجد لا شك قاتلي )
( توسلت بالمختار في شملنا ... نبي له فضل على كل فاضل )
وله رحمه الله تعالى
( يا ربة الحسن من بالصد أوصاكي ... حتى قتلت بفرط الهجر مضناكي )
( ويا فتاة بفتان القوام سبت ... من في الورى يا ترى بالقتل أفتاكي )
( لقد جننت غراما مذ رأى نظري ... في النوم طيف خيال من محياكي )
( ومذ رآه جفا طيب المنام وقد ... أضحى عليلا حزينا لم يزل باكي )
( عذبتني بالتجني وهو يعذب لي ... فهل ترى تسمحي يوما برؤياكي )
( إن كنت لم تذكرينا بعد فرقتنا ... فالله يعلم أنا ما نسيناكي )
( ما آن أن تعطفي جودا علي فقد ... أضحى فؤادي أسيرا لحظ عيناكي )
( ما كنت أ حسب أن العشق فيه ضنى ... ولا عذاب نفوس قبل أهواكي )
( حتى تولع قلبي بالغرام فما ... أمسى أسيرا سوى في حسن معناكي )
( رقي لعبدك جودا واعطفي وذري ... ولا تطيلي بحق الله جفواكي )
( يا هند رفقا بقلب ذاب فيك أسى ... ومهجة تلفت ما هند أقساكي )
( رق العذول لحالي في الهوى ورثى ... وأنت يا هند لا ترثي لمضناكي )
( والله لو مت ما أسلاك يا آملي ... ولو فنيت غراما لست أنساكي )
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 383 ]  
آخر
( كأن فؤادي يوم سرت دليل ... يسير أمام العيس وهو ذليل )
( فصرت عقيب الظاعنين لكي أرى ... فؤادي سرى في الركب وهو عجول )
( وقائلة لي كيف حالك بعدنا ... لتعلم ما هذا إليه يؤول )
( فقلت لها قد مت قبل ترحلي ... فمن باب أولى أن يجد رحيل )
( وقلت فليلي طال هما فأنشدت ... وما زال ليل العاشقين طويل )
( فقلت وجسمي لم يزل مترجفا ... فقالت وجسم العاشقين نحيل )
( فقلت لها لو كنت أدري فراقنا ... بيوم وداع ما إليه سبيل )
( قلعت لعيني في هواك بأصبعي ... لكيلا أرى يوما علي ثقيل )
وقال الوأواء الدمشقي عفا الله عنه
( يا من نفت عني لذيذ رقادي ... مالي ومالك قد أطلت سهادي )
( فبأي ذنب أم بأية حالة ... أبعدتني ولقد سكنت فؤادي )
( وصددت عني حين قد ملك الهوى ... روحي وقلبي والحشا وقيادي )
( ملكت لحاظك مهجتي حتى غدا ... قلبي أسيرا ما له من فادي )
( لا غرو إن قتلت عيونك مغرما ... فلكم صرعت بها من الآسادي )
( يا من حوت كل المحاسن في الورى ... والحسن منها عاكف في بادي )
( رفقا بمن أسرت عيونك قلبه ... ودعي السيوف تفر في الأغماد )
( وتعطفي جودا علي بقلبة ... فبميم مبسمكي شفاه الصادي )
( ماتت أطال الله عمرك سلوتي ... ولقد فنى صبري وعاش سهادي )
( ومن المنى لو دام لي فيك الضنى ... يا حبذا لأراك من عوادي )
( وأجيل منك نواظري في ناضر ... من خدك المترقرق الوقاد )
( وأقول ما شئت اصنعي يا منيتي ... مالي سواك ولو حرمت مرادي )
( إلا مديح المصطفى هو عمدتي ... وبه سألقى الله يوم ميعادي )
وقال البهازهير
( إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم ... أنوح كما ناح الحمام المطوق )
( وفوقي سحاب يمطر الهم والأسى ... وتحتي بحار بالجوى تتدفق )
( سلو أم عمرو كيف بات أسيرها ... تفك الأسارى دونه وهو موثق )
( فلا أنا مقتول ففي القتل راحة ... ولا أنا ممنون عليه فيعتق )
مجنون ليلى
( وقد خبروني أن تيماء منزل ... لليلى ما الليل ألقى المراسيا )
( فهذي شهور الصيف عنا ستنقضي ... فما للنوى يرمي بليلى المراميا )
( أعد الليالي ليلة بعد ليلة ... وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا )
( وأخرج من بين البيوت لعلني ... أحدث عنك النفس بالليل خاليا )
( إلا أيها الركب اليمانون عرجوا ... علينا فقد أمسى هوانا يمانيا )
( يمينا إذا كانت يمينا فان تكن ... شمالا ينازعني الهوى عن شماليا )
( أصلي فما أدري إذا ما ذكرتها ... اثنتين صليت الضحى أم ثمانيا )
( خليلي لا والله لا أملك الهوى ... إذا علم من أرض ليلى بداليا )
( خليلي لا والله لا أملك الذي ... قضى الله في ليلى ولا ما قضى ليا )
( قضاها لغيري وابتلاني بحبها ... فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيا )
( ولو أن واش باليمامة داره ... وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا )
( وددت على حبي الحياة لو أنه ... يزاد لها في عمرها من حياتيا )
( على أنني راض بأن أحمل الهوى ... وأخلص منه لا علي ولا ليا )
( إذا ما شكوت الحب قالت كذبتني ... فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا )
( فلا حب حتى يلصق الجلد بالحشى ... وتخرس حتى لا تجيب المناديا )
وقال آخر
( قالت لطيف خيال زارني ومضى م ... بالله صفه ولا تنقص ولا تزد )
( فقال خلفته لو مات من ظمأ ... وقلت قف عن ورود الماء لم يرد )
( قالت عهدت الوفا والصدق شيمته ... يا برد ذاك الذي قالت على كبدي )
كمال الدين بن النبيه
( أما وبياض مبسمك النقي ... وسمرة مسكة اللمس الشهي )
( ورمان من الكافور تعلو ... عليه طوابع الند الندي )
( وقد كالقضيب إذا تثنى ... خشيت عليه من ثقل الحلي )
( لقد أسقمت بالهجران جسمي ... وأعطشني وصالك بعد ريي )
( إلى كم أكتم البلوى ودمعي ... يبوح بمضمر السر الخفي )
( وكم أشكو اللاهية غرامي ... فويل للشجي من الخلي )
صفي الدين الحلي
( أبت الوصال مخافة الرقباء ... وأتتك تحت مدارع الظلماء )
( أصفتك من بعد الصدود مودة ... وكذا الدواء يكون بعد الداء )
( أحيت بزورتها النفوس وطالما ... ضنت بها فقضت على الأحياء )
( أمت بليل والنجوم كأنها ... در بباطن خيمة زرقاء )
( أمست تعاطيني المدام وبيننا ... عتب غنيت به عن الصهباء )
( آبت إلى جسدي لتنظر ما انتهت ... من بعدها فيه يد البرحاء )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 386 ]  
( ألفت به وقع الصفاح فراعها ... جزعا وما نظرت جراح حشائي )
( أمصيبة منا بنبل لحاظها ... ما أخطأته أسنة الأعداء )
( أعجبت مما قد رأيت وفي الحشا ... أضعاف ما عاينت في الأعضاء )
( أمسي ولست بسالم من طعنة ... نجلاء أو من مقلة نجلاء )
وله رحمه الله تعالى
( قفي ودعينا قبل وشك التفرق ... فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي )
( قضيت وما أودى الحمام بمهجتي ... وشبت وما حل البياض بمفرقي )
( قنعت أنا بالذل في مذهب الهوى ... ولم تفرقي بين المنعم والشقي )
( قرنت الرضا بالسخط والقرب بالنوى ... ومزقت شمل الوصل كل ممزق )
( قبلت وصايا الهجر من غير ناصح ... وأحببت قول الهجر من غير مشفق )
( قطعت زماني بالصدود وزرتني ... عشية زمت للترحل أينقي )
( قضى الدهر بالتفريق فاصطبري له ... ولا تذممي أفعاله وترفقي )
وقال عفا الله عنه
( جاءت لتنظر ما أبقت من المهج ... فعطرت سائر الأرجاء بالأرج )
( جلت علينا محيا لوجلته لنا ... في ظلمة الليل أغنتنا عن السرج )
( حورية الخد تحمي ورد وجنتها ... بحارس من نبال الغنج والدعج )
( جزت إساءة أفعالي بمغفرة ... فكان غفرانها يغني عن الحجج )
( جادت لعرفانها أني المريض بها ... فما علي إذا أذنبت من حرج )
( جست يدي لترى ما بي فقلت لها ... كفي فذاك جوى لولاك لم يهج )
( جفوتني فرأيت الصبر أجمل بي ... والصمت في الحب أولى من اللهج )
( جرات لحاظك فينا غير راحمة ... ولذة الحب جور الناظر الغنج )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 387 ]  
ابن نباتة
( رقت لنا حين هم السفر بالسفر ... وأقبلت في الدجى تسعى على حذر )
( راض الهوى قلبها القاسي فجادلنا ... وكان أبخل من تموز بالمطر )
( رأت غداة النوى نار الكليم وقد ... شبت فلم تبق من قلبي ولم تذر )
( رشيقة لو تراها عندما سفرت ... والبدر ساه إليها سهو معتذر )
( رأيت بدرين من وجه ومن قمر ... في ظل جنحين من ليل ومن شمر )
( رشفت در الحميا من مقبلها ... إذ نبهتني إليها نسمة السحر )
( رنت نجوم الدجى نحوي فما نظرت ... من يرشف الراح قبلي من فم القمر )
( راق العتاب وابدت لي سرائرها ... في ليلة الوصل بل في غرة القمر ) وقال ابن الساعاتي
( قبلتها ورشفت خمرة ريقها ... فوجدت نار صبابة في كوثر )
( ودخلت جنة وجهها فاباحني ... رضوانها المرجو شرب المسكر ) وقال آخر
( بكت للفراق وقد راعها ... بكاء المحب لبعد الديار )
( كأن الدموع على خدها ... بقية طل على جلنار ) الوأواء الدمشقي تضمين
( قالت متى الظعن يا هذا فقلت لها ... إما غدا زعموا أو لا فبعد غد )
( فامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت ... وردا وعضت على العناب بالبرد ) لابن نباتة
( عذولي لست أسمع منه قولا ... على غيداء مثل البدر تما )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 388 ]  
( له طرف ضرير عن سناها ... ولي أذن عن الفحشاء صما ) وقال آخر
( ورب ليال في هواها سهرتها ... أراعي نجوم الليل فيها إلى الفجر )
( حديثي عال في السهاد لأنني ... رويت أحاديث السهاد عن الزهر ) السراج الوراق
( يا لائمي في هواها ... أسرفت في اللوم جهلا )
( ما يعلم الشوق إلا ... ولا الصبابة إلا ) وقال آخر
( وعدت أن تزور ليلا فألوت ... وأتت في النهار تسحب ذيلا )
( قلت هلا صدقت في الوعد قالت ... كيف صدقت أن ترى الشمس ليلا ) لعز الدين الموصلي
( قد سلونا عن الغزال بخود ... ذات وجه بها الجمال تفتن )
( ورجعنا عن التهتك فيه ... ودفعناه بالتي هي أحسن ) وقال آخر
( قالت وناولتها سواكا ... ساد بفيها على الأراك )
( سواي ما ذاق طعم ريقي ... قلت لها ذاقه سواكي ) وقال آخر
( سألتها أن تعيد لفظا ... قالت محب دعوه يعذر )
( حديثها سكر شهي ... واحسن السكر المكرر ) ابن نباتة
( وملولة في الحب لما أن رأت ... أثر السقام بجسمي المنهاض )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 389 ]  
( قالت تغيرنا فقلت لها نعم ... أنا بالسقام وأنت بالإعراض ) وقال أبو الطيب المتنبي
( بأبي الشموس الجانحات غواربا ... اللابسات من الحرير جلاببا )
( الناهياتعيوننا وقلوبنا ... وجناتهن الناهبات الناهبا )
( الناعمات القاتلات المحييات ... الميديات من الدلال غرائبا )
( حاولن تفديتي وخفن مراقبا ... فوضعن أيديهن فوق ترائبا )
( وبسمن عن برد خشيت أذيبه ... من حر أنفاسي فكنت الذائبا )
( يا حبذا المتجملون وحبذا ... واد لثمت به الغزالة كاعبا )
( كيف الرجاء من الخطوب تخلصا ... من بعد أن أنشبن في مخالبا )
وله أيضا من جملة قصيدة
( ولما التقينا والنوى ورقيبنا ... غفولان عنا ظلت أبكي وتبسم )
( فلم أر بدرا ضاحكا قبل وجهها ... ولم تر قبلي ميتا يتكلم )
الشريف الرضي
( وتميس بين مزعفر ومعصفر ... ومعنبر وممسك ومصندل )
( هيفاء إن قال الشباب لها انهضي ... قالت روادفها أقعدي وتمهلي )
( وإذا سألت الوصل قال جمالها ... جودي وقال دلالها لا تفعلي )
ابن اسرائيل
( وعدت بوصل والزمان مسوف ... حوراء ناظرها حسام مرهف )
( نشوانة خصباء منهل ثغرها ... در وريقتها سلاف قرقف )
-------------------------------------
المستطرف    [ جزء 2 - صفحة 390 ]  
( وتخال بين البدر منها والنقا ... غصنا يميس به النسيم مهفهف )
( لا تحسبن الحلف شيمة مثلها ... وعدت ولكن الزمان يسوف )
( يا بانة قد أطلعت أغصانها ... وردا جنيا باللواحظ يقطف )
( وغزالة يحكي الغزالة وجهها ... ويعير ناظرها الحسام الأوطف )
( ما تأمرين لمغرم تسطو به ... أجفانك المرضى ولا تستعطف )
( قسما بوجهك وهو صبح مشرق ... وسواد شعرك وهو ليل مسدف )
( وبهز غصن البان منك على النقا ... مالي إلى أحد سواك تشوف )
ولنذكر إن شاء الله تعالى في هذا الباب نبذة من ملح النظم ورقائق الشعر من غير تبويب ولا ترتيب للشيخ شمس الدين بن الريدي
( ولما نأت سلمى وشط بها النوى ... وأيقنت أني بالغرام أذوب )
( علقت بأخرى غيرها متلاهيا ... ليطفى ضرام في الحشا ولهيب )
( وكان هيامي والهوى وصبابتي ... لمن هو في الأولى إلي حبيب )
وله في المعنى
( تلاهيت عنها في الغرام بغيرها ... وقلت لقلبي هذه هي زينب )
( وقبلت فاها مبردا لصبابتي ... فأضرمت نارا في الحشا تتلهب )
( فكنت كمن هو ذا غريقا بلجة ... تمسك بالموج الذي يتقلب )
وقال أيضا
( سألت القلب هل ميلي لليلى ... وهل عند الفؤاد لها التفات )
( فقال الآن لا لكن تأنيى ... فقلت الحب فيه تقلبات )
( فإن الحب يهجم بعد بأس ... ويعتاد المحب تغيرات )
( فلا تظهر لها يوما سلوا ... فتفضحك التصابي الواردات )
الأغاني لأبو الفرج الأصبهاني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموشحات والزجل والحماق والقومة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الفلسطيني لكبار السن  :: اخبار عامة-
انتقل الى: