ملاك محمد
المساهمات : 36 تاريخ التسجيل : 15/10/2013
| موضوع: العنف و الإساءة الموجة للطفل المعاق الأربعاء مارس 12, 2014 12:36 pm | |
| العنف و الإساءة الموجة للطفل المعاق عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا" وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، "بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ,كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُقال صلى الله عليه وسلم : { كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته } ... إن إساءة معاملة الأطفال ظاهرة سلبية لها آثار مستقبلية على الصحة النفسية و العقلية لهؤلاء الأطفال ناهيك أن يكون هؤلاء الأطفال مصابين بإعاقات عقلية قد تتطور إلى مراحل متقدمة ومستعصية على العلاج في حالة تعرضهم المتكرر للعنف أو الإساءة نتيجة إخفاق الأسرة في التعامل مع حاجات ومتطلبات أبناءهم من ذوي الإعاقات المختلفة عموماً و العقلية منها تحديداً . وللعنف ضد الأطفال عدة أشكال ولكن قبل الخوض فيها دعونا نتعرف على مفهوم العنف أو الإساءة :هو الفعل المقصود غير العرضي الصادر من قبل أحد أفراد الأسرة القائمة على رعاية وتنشئة الطفل بهدف إذائه و إلحاق الضرر به . فالعنف بحد ذاته إشكالية مفاهيمية تختلف من ثقافة إلى ثقافة أخرى ومن مجتمع لآخر فالذي يصنف عنفاً في أحدها قد لا يعتبر عنفاً عند الآخر إلا أنه من خلال البحث والدراسات وجدُ أن غالبية العاملين في هذا المضمار متفقين على الإطار العام لما يعتبر عنفاً أو إساءة ومن هنا يمكن تصنيف العنف و الإساءة الموجهين نحو الأطفال إلى كل أو بعض الأشكال التالية : العنف أو الإساءة الجسدية ... ولهذا الشكل أكثر من تعريف ولكن قد يعرف من منظور طبي شرعي على انه " وجود إصابات غير عرضية على جسم الطفل المساء إليه كالحروق أو الرضوض أو الكدمات و الجروح " أما من الناحية الاجتماعية فيمكن تعريفة بأنه " كل فعل أو امتناع يمكن أن يحدث من خلاله ضرراً مقصوداً يوقعه القائم على رعاية وتنشئة هذا الطفل " . العنف أو الإساءة الجنسية ... إن الأطفال قد يكونوا مهددين في كثير من الأسر بالتعرض إلى مثل هذا النوع من المعاملة من قبل أبويهم أو من قبل القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال . وهو استخدام الطفل بطريقة غير مشروعة بهدف الحصول على اللذة الجنسية للراشد . العنف أو الإساءة القائمة على الإهمال ... يمكن القول بأن هذه الإساءة تنطوي بشكل كبير و أساسي على إخفاق الوالدين القائمين على أسلوب التنشئة و التربية لأطفالهم في توفير متطلبات أبنائهم الأساسية و الضرورية لنموهم أو تطورهم وبشكل مقصود أو بشكل إظهار اللامبالاة بهذه الحاجيات . وقد أكدت بعض الدراسات أن الأطفال المعاقين عقلياً هم أكثر من غيرهم عرضة لإيقاع الإساءة و العنف عليهم ، كما و أن هذه الإعاقة قد تكون مصدر مثير للتوتر و الضغط لدى الآباء المسيئين بسبب حاجة هؤلاء الأطفال إلى العناية و الإشراف وفيما يلي سنتطرق إلى بعض الظروف التي يقع فيها الإساءة للأطفال والتي منها : حلقة العنف ... ويعني بها أن يكون الآباء قد تعرضوا هم أنفسهم إلى العنف و الإساءة في طفولتهم مما يجعلهم أكثر ميلاً و استعداداً إلى إسقاط تجاربهم السلبية على أطفالهم وخصوصاً الآباء الذين لديهم أطفالاً معاقين عقلياً . الوضع الاجتماعي ... إن كثرة المشاكل بين الزوجين و استحكامها تزيد من حدة التوتر و الضغط داخل المنزل مما يساهم في تسريع فرص تفريغ ثورات الغضب التي تنتاب الآباء على أطفالهم وبالتالي وقوعهم _ أي الأطفال _ في دائرة الإيذاء و العنف . و إذا كان هذا الأمر يتم على أطفال أصحاء فإنه من المتوقع في حالة وجود طفل معاق عقلياً أن تزيد احتمالية الخطر لاسيما و إن كل من الوالدين يحمل الآخر المسئولية عن الإعاقة الخاصة بطفلهم . الوضع الاقتصادي ... إن عجز أرباب الأسر عن تأمين احتياجات أفراد أسرهم نتيجة لسوء الوضع الاقتصادي الملازم بهم أو نتيجة عوامل البطالة المختلفة قد يؤدي إلى نشوء صراع بين الزوجين وقد تكون في العادة نتائجه سلبية وتنعكس هذه الصور المتمثلة بالإساءة على بعض أفراد الأسرة وخصوصاً وبعض الأطفال . جهل كثير من أرباب الأسر بالخصائص النمائية و السلوكية المتعلقة بالأطفال المعاقين عقلياً مما قد يدفع بهؤلاء الأرباب إلى إيقاع الأذى بأطفالهم . وقد توصلت الكثير من الدراسات حول العنف ضد الأطفال المعاقين عقلياً إلى أن السلوكيات غير التكيفية أكثر ارتباطاً بالإساءة البدنية للأطفال هي : " النشاط الزائد . الانسحاب . العدوانية . القلق و الخوف . التمرد والسلبية . الفوضى و التخريب . العادات الشاذة والنمطية" . وختاماً أيها الأب أيتها الأم تذكروا عقاب العلي القدير فعليكم بالصبر و إحتساب الأجر عند الكريم جل وعلى وتذكروا أن البلاء من جنس العمل و أن الله حي لا يموت و هو الذي يمهل ولا يهمل ... فالله الله بطفلكم فهو بحاجة للحنان لا للعذاب بحاجة للتشجيع لا لتدمير فحافظوا على الأمانة التي أمنكم الله إياها ليبارك لكم الله في بقية أولادكم و لكم خير الجزاء من صاحب الجزاء | |
|